لحظة ودااااع
كم صعب هو ان تودع شخص عزيز عليك كثيرا
صحيح ان الموت حق وكل نفس ستذوقه ولكن قلوبنا لا تستصيغه
رحل جدي عن الحياة
ساعه الفراق ما اشد هذا الساعه
انها الساعه التي تشق على النفوس
انها الساعه التي لا تنسى
والساعه التي تحرق القلب
والساعه التي نحاول ان نتجاهلها
------
اتصل علي والدي وكنت نائما حينها واتصل للمره الثانيه
عرفت ان الموضوع مهم جدا استيقضت وكلمته وكنت نصف نائم
قال والدي: " جدك توفى ورتب الامور لحد ما نوصل ونحضره من المستشفى" و
وعجز لساني عن النصق وقلت له مات وما زدت وما عرفت ايش اسوي
كنت انتفض باكملي وتوضئت وصليت العصر
لا اعرف كيف استطعت ان اتم الاربع ركعات ولكن ما اعرفه اني لم استطع ان اقف على حيلي
لبست الدشداشه والمصر وذهبت الى بيت جدي الذي يبعد عن بيتنا بضع دقايق مشي على الاقدام
وها انا ارى بنات عمي يدخلن البيت سلمت عليهن ولم اعزيهن او اقول لهن عبارتنا المعتاده
"عزانا واحد وفقيدنا واحد والله يرحمه" و
ودخلت البيت وارى جدتي قال لي كيف حالك قلت لها بخير
ولكن ما صدمني انها لا تعرف بعد عن موت جدي
سالتني هل ذهبت اليوم لرؤية جدك قلت لها وبغصه ابوي ذهب
خرجت خارج البيت واذا بزوجة عمي تدخل البيت وقلت لها ان جدتي لا تعرف بالخبر
دخلت وسلمت ومن ثم طلعت لي وقالت لي يجب ان تخبرها انته قبل ان يتوافد الناس
استجمعت قواي واعرف انه اصعب لحظه في حياتي ستكون
اخذتها بحضني وحاولت ان انطق بها
ولكن خانني لساني وفهمت ما اردت قوله
بكت وبكيت وبكت زوجة عمي وها هي ابنت عمي تدخل علينا
وبكت ايضا حاولت ان اكون القوي بينهم ولكن لم اتمالك نفسي
واجريت الاتصالات لاخبر الاهل حتى يشاركونا في مراسيم الجنازه والصلاه عليه
لم استطع ان اقول جدي توفي او ما شابه
قلت اقول لهم جدي عطاكم عمره
وها انا ارى اختي الكبرى تقترب من باب البيت
وارتمت على وبدات بالبكاء وانا ابكي وحاولت ان اهديها ولكن المصاب عظيم
اعترف باني لم اتمالك دموعي التي كانت تنهمر عندما يحضنني اي من اقربائي
احس باني روحي تطلع
صحيح كنت اتمالك مع الغرباء ولا ابدي تلك الدموع
مضت الامور
من الغسل الى الصلاه وثم الدفن كنت اردد هذا القصيده
واتمتم بها لم استطع ان اغيرها لانها القصيده التي توصف موقفي
لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِِ = إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ
إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتِهِ = على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ
لا تَنْهَرنَّ غريباً حَالَ غُربتهِ = الدَّهْرُ يَنْهْرُه بالذُّلِ والمِحَنِ
ِسَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَني = وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي
وَلي بَقايا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها = الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ
مَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني = وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
تَمُرُّ ساعاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَم = ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ
أَنَا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً = عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي
يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ =يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُها =وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ
دَعْ عَنْكَ عَذْلي يَا مَنْ كان يَعْذِلُني =لَوْ كُنْتَ تَعْلَمُ مَا بي كُنْت تَعْذُرُني
دَعْني أَسِحُّ دُمُوعاً لا انْقِطَاعَ لَهَا =فَهَلْ عَسَى عَبْرَةٌ مِنْهَا تُخَلِّصُني
كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحَاً =عَلى الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُني
كَأَنَني وَحَوْلي مَنْ يَنُوحُ ومَنْ =يَبْكِي عَلَيَّ ويَنْعَاني وَيَنْدُبُني
وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَيْ يُعالِجَني =وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُني
واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُها =مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا هَوَنِ
واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها =وصـَارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني
وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا = بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَنِ
وَقـامَ مَنْ كانَ حِبَّ النّاسِ في عَجَلٍ =نَحْوَ المُغَسِّلِ يَأْتينـي يُغَسِّلُنــي
وَقالَ يا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً =حُراً أَرِيباً لَبِيبـاً عَارِفـاً فَطِنِ
فَجاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني =مِنَ الثِّيــابِ وَأَعْرَاني وأَفْرَدَني
وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحاً =وَصـَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني
وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني =غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِ
وَأَلْبَسُوني ثِياباً لا كِمامَ لهـا =وَصارَ زَادي حَنُوطِي حيـنَ حَنَّطَني
وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيا فَوا أَسَفاً =عَلى رَحِيـلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُنـي
وَحَمَّلوني على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ =مِنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُني
وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا =خَلْفَ الإِمـَامِ فَصَلَّى ثـمّ وَدَّعَني
صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لهـا =ولا سُجـودَ لَعَلَّ اللـهَ يَرْحَمُني
وَأَنْزَلوني إلـى قَبري على مَهَلٍ = وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي
وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني =وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَني
فَقامَ مُحتَرِمــاً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً =وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي وفـارَقَني
وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِمواِ =حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ
في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا =أَبٌ شَفـيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُني
وَهَالَني صُورَةْ في العَين إذ نَظَرَتْ =مِنْ هَوْلِ مَا قَدْ كَانَ أَدْهَشَني
فَرِيدٌ .. وَحِيدُ القبرِ، يــا أَسَفـاً =عَلى الفِراقِ بِلا عَمَلٍ يُزَوِّدُنـي
وَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْ نَظَرَتْ =مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان أَدهَشَني
مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ مـا أَقولُ لهم =قَدْ هــَالَني أَمْرُهُمْ جِداً فَأَفْزَعَني
وَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهـِمُ =مَـالِي سِوَاكَ إِلهـي مَنْ يُخَلِّصُنِي
فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يــا أَمَليِ =فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهــَنِ
تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا =وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني
واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لهـا بَدَلي =وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ والسَّكَـنِ
وَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَهــا =وَصَارَ مَـالي لهم حـِلاً بِلا ثَمَنِ
فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها =وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ
وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها =هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ
خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها =هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ
يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً =ءيَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ
يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي =فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني
يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً =عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ
ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا =مَا وَضّـأ البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ
والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا =بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِ
كم صعب هو ان تودع شخص عزيز عليك كثيرا
صحيح ان الموت حق وكل نفس ستذوقه ولكن قلوبنا لا تستصيغه
رحل جدي عن الحياة
ساعه الفراق ما اشد هذا الساعه
انها الساعه التي تشق على النفوس
انها الساعه التي لا تنسى
والساعه التي تحرق القلب
والساعه التي نحاول ان نتجاهلها
------
اتصل علي والدي وكنت نائما حينها واتصل للمره الثانيه
عرفت ان الموضوع مهم جدا استيقضت وكلمته وكنت نصف نائم
قال والدي: " جدك توفى ورتب الامور لحد ما نوصل ونحضره من المستشفى" و
وعجز لساني عن النصق وقلت له مات وما زدت وما عرفت ايش اسوي
كنت انتفض باكملي وتوضئت وصليت العصر
لا اعرف كيف استطعت ان اتم الاربع ركعات ولكن ما اعرفه اني لم استطع ان اقف على حيلي
لبست الدشداشه والمصر وذهبت الى بيت جدي الذي يبعد عن بيتنا بضع دقايق مشي على الاقدام
وها انا ارى بنات عمي يدخلن البيت سلمت عليهن ولم اعزيهن او اقول لهن عبارتنا المعتاده
"عزانا واحد وفقيدنا واحد والله يرحمه" و
ودخلت البيت وارى جدتي قال لي كيف حالك قلت لها بخير
ولكن ما صدمني انها لا تعرف بعد عن موت جدي
سالتني هل ذهبت اليوم لرؤية جدك قلت لها وبغصه ابوي ذهب
خرجت خارج البيت واذا بزوجة عمي تدخل البيت وقلت لها ان جدتي لا تعرف بالخبر
دخلت وسلمت ومن ثم طلعت لي وقالت لي يجب ان تخبرها انته قبل ان يتوافد الناس
استجمعت قواي واعرف انه اصعب لحظه في حياتي ستكون
اخذتها بحضني وحاولت ان انطق بها
ولكن خانني لساني وفهمت ما اردت قوله
بكت وبكيت وبكت زوجة عمي وها هي ابنت عمي تدخل علينا
وبكت ايضا حاولت ان اكون القوي بينهم ولكن لم اتمالك نفسي
واجريت الاتصالات لاخبر الاهل حتى يشاركونا في مراسيم الجنازه والصلاه عليه
لم استطع ان اقول جدي توفي او ما شابه
قلت اقول لهم جدي عطاكم عمره
وها انا ارى اختي الكبرى تقترب من باب البيت
وارتمت على وبدات بالبكاء وانا ابكي وحاولت ان اهديها ولكن المصاب عظيم
اعترف باني لم اتمالك دموعي التي كانت تنهمر عندما يحضنني اي من اقربائي
احس باني روحي تطلع
صحيح كنت اتمالك مع الغرباء ولا ابدي تلك الدموع
مضت الامور
من الغسل الى الصلاه وثم الدفن كنت اردد هذا القصيده
واتمتم بها لم استطع ان اغيرها لانها القصيده التي توصف موقفي
لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِِ = إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ
إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتِهِ = على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ
لا تَنْهَرنَّ غريباً حَالَ غُربتهِ = الدَّهْرُ يَنْهْرُه بالذُّلِ والمِحَنِ
ِسَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَني = وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي
وَلي بَقايا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها = الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ
مَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني = وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
تَمُرُّ ساعاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَم = ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ
أَنَا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً = عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي
يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ =يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُها =وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ
دَعْ عَنْكَ عَذْلي يَا مَنْ كان يَعْذِلُني =لَوْ كُنْتَ تَعْلَمُ مَا بي كُنْت تَعْذُرُني
دَعْني أَسِحُّ دُمُوعاً لا انْقِطَاعَ لَهَا =فَهَلْ عَسَى عَبْرَةٌ مِنْهَا تُخَلِّصُني
كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحَاً =عَلى الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُني
كَأَنَني وَحَوْلي مَنْ يَنُوحُ ومَنْ =يَبْكِي عَلَيَّ ويَنْعَاني وَيَنْدُبُني
وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَيْ يُعالِجَني =وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُني
واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُها =مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا هَوَنِ
واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها =وصـَارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني
وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا = بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَنِ
وَقـامَ مَنْ كانَ حِبَّ النّاسِ في عَجَلٍ =نَحْوَ المُغَسِّلِ يَأْتينـي يُغَسِّلُنــي
وَقالَ يا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً =حُراً أَرِيباً لَبِيبـاً عَارِفـاً فَطِنِ
فَجاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني =مِنَ الثِّيــابِ وَأَعْرَاني وأَفْرَدَني
وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحاً =وَصـَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني
وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني =غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِ
وَأَلْبَسُوني ثِياباً لا كِمامَ لهـا =وَصارَ زَادي حَنُوطِي حيـنَ حَنَّطَني
وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيا فَوا أَسَفاً =عَلى رَحِيـلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُنـي
وَحَمَّلوني على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ =مِنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُني
وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا =خَلْفَ الإِمـَامِ فَصَلَّى ثـمّ وَدَّعَني
صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لهـا =ولا سُجـودَ لَعَلَّ اللـهَ يَرْحَمُني
وَأَنْزَلوني إلـى قَبري على مَهَلٍ = وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي
وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني =وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَني
فَقامَ مُحتَرِمــاً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً =وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي وفـارَقَني
وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِمواِ =حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ
في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا =أَبٌ شَفـيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُني
وَهَالَني صُورَةْ في العَين إذ نَظَرَتْ =مِنْ هَوْلِ مَا قَدْ كَانَ أَدْهَشَني
فَرِيدٌ .. وَحِيدُ القبرِ، يــا أَسَفـاً =عَلى الفِراقِ بِلا عَمَلٍ يُزَوِّدُنـي
وَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْ نَظَرَتْ =مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان أَدهَشَني
مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ مـا أَقولُ لهم =قَدْ هــَالَني أَمْرُهُمْ جِداً فَأَفْزَعَني
وَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهـِمُ =مَـالِي سِوَاكَ إِلهـي مَنْ يُخَلِّصُنِي
فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يــا أَمَليِ =فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهــَنِ
تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا =وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني
واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لهـا بَدَلي =وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ والسَّكَـنِ
وَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَهــا =وَصَارَ مَـالي لهم حـِلاً بِلا ثَمَنِ
فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها =وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ
وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها =هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ
خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها =هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ
يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً =ءيَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ
يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي =فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني
يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً =عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ
ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا =مَا وَضّـأ البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ
والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا =بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِ
افترقنا يا جدي ولكن الى جنة الخلد يا رب
فعسى ان تكون من المغفور لهم يارب
فلا املك لك سوي الدعاء
----
ازف الرحيل وحان ان نتفرقاء
فالى القاء يا جدي الى القاء
-----
لا اقول الا كما قال رسولنا
ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وانا لفراقك لمحزونون
ولا نقول الا انا لله وانا اليه راجعون
---
هذا هي ثالث مره في حياتي اتعرض لهذا الموقف الصعب
وهو انني ابلغ الشخص المعني عن موت قريبه
مهما حاولت ان اوصف صعوبه الحظه لا استطيع فعل ذلك
ما اعرفه ان شريط الحياه مر علي باكمله
كل لحظه قضيتها معه وكل ضحكه
---
اسف ع الاطاله ولكن قلت ان اكتب لعل ان تبقى ذكره لي مع الزمن
واعتذر على كتابتي التي غير مرتبه
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ReplyDeleteأعظم الله أجرك يا خوي
غفر الله لجدك ورحمه إنه أرحم الراحمين
انه لله وان اليه راجعون
ReplyDeleteالله يرحمة ويسكنه فسيح جناته
والله يقويك يخوي..
تعازي الحاره!!
ReplyDeleteإنا لله و إنا إليه راجعون!!
هذا حال الدنيا، الله يرحم موتانا
عظــم الله أجرك عزيــزي ..
ReplyDeleteأسأل العلي القدير أن يرحمه ويغفر له ويجعل قبره روضةً من ريــاض الجنة ..
أتمنى لو كنت أستطيع أن أقدم ما هو أكثر من التعازي لكن ما باليد حيلة !!
لا حول ولا قوة إلا بالله
ReplyDeleteانا لله وانا الي راجعون
عظم الله اجرك اخوي
ابن دبي،،« றŕ. нυssεiŋ ،،anagay،،غ ـــــرور،،I'mGay
ReplyDeleteجزاكم الله خير على التعزئه ووفقكم الله
لله ما اخذ وله ما أعطى ولله المثل الاعلى في الاخرة والاولى
البقاء لله
ReplyDeleteاحسن الله عزائكم
اخر المعزين
واقرب المدونين
اللهم أغفر له ، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر وله ولاهله ولنا يا رب العالمين، وافسح له في قبره ونور له فيه
انا لله وانا اليه راجعون
البقاء لله
ReplyDeleteاللهم أغفر له و ادخلة فسيح جناتك يا رب العالمين
البقية فى حياتك يا جاى عومان
انا لله وانا اليه راجعون